قيمتان ضروريتان لكل انسان لا يمكن الاستغناء عنهما : الامن و الحرية. لكنهما في تضاد على المستوى النظري و التطبيقي. الحرية المطلقة للبعض تعني انعدام او تهديد الامن للبعض الآخر. فعندما نعتقد في الحرية المطلقة فبامكاننا ان نفعل ما نشاء دون رادع او وازع اخلاقي او تقليدي. عندها بامكاننا اعتبار القتل او الغش او السرقة هي من الحريات.
هاته الامثلة المبالغ فيها و التي تجسد معنى الحرية المطلقة لا تحلوا للجميع لذلك, ابتكرت كل الحضارات تقريبا آليات تحد من هذه الحرية المطلقة لتعزز امن المجموعة بافراز القانون. بهذا الابتكار المدعو قانون نتبرع بشيء من الحرية في مقابل شيئ من الامن و الامان هذه المقايضة او الصفقة الارادية تلقى استحسان كل المجتمعات. لكن الخطر المحدق بهذه المقايضة هو اختلال التوازن في معادلة التنسيب بين قيمتي الامن و الحرية.
من هذا الباب وجدت العديد من الانظمة الاستبدادية مدخلا لاختلاس حريات شعوبها بشكل تدريجي, فتضيف لها صلاحيات و سلط تتعاظم و تستفحل كلما انتهكت مساحات الحريات الشخصية للمواطنين. و البعض لا يشعر حتى بهذه الانتهاكات لتصوره انها اجراآت ضرورية لتعزيز الامن. فكلما هولت هذه السلطات من تجسيم المخاطر المحدقة بالمواطن كلما كانت فرصتها اكبر لاقتضام اكبر مساحة ممكنة من حرياته لفائدتها. و في الحالات المتقدمة يفتقد المواطن معضم حقوقه دون ان يشعر و بذلك يفقد حتى انسانيته.
بعض المناصرين للانطمة المستبدة تجدهم يلوكون كلمة الامن ليلا نهارا ليبرروا استبداد السلاطين و طريقتهم في التعامل مع المواطنين. اتساءل اليس السجن من اكثر الاماكن امانا على الاطلاق, في السجن ليس هناك حوادث سير او سقوط طائرات او جلوس على قوارير الكوكاكولا رغم اني لست متاكد من المعلومة الاخيرة لكن هل اننا اكثر سعادة في السجن لاننا في امان بداخله؟؟
هل اننا فعلا بحاجة الى عون شرطة في كل منعطف, و هل ان جامعاتنا بحاجة فعلا الى مركز حرس على عتبات كل ابوابه؟؟ هل ان المواطن الرقيب ليس اعتداء سافرا على حرياتنا الشخصية؟؟؟ هل ان الحجب في صفحات الانترنات ضرورة امنية ام هو تجاوز و اعتداء على حرياتنا الشخصية؟؟ هل ان الحجب له آليات قانونية ام هي
عمليات اعتباطية حسب اهواء الحاجب؟؟
هاته الامثلة المبالغ فيها و التي تجسد معنى الحرية المطلقة لا تحلوا للجميع لذلك, ابتكرت كل الحضارات تقريبا آليات تحد من هذه الحرية المطلقة لتعزز امن المجموعة بافراز القانون. بهذا الابتكار المدعو قانون نتبرع بشيء من الحرية في مقابل شيئ من الامن و الامان هذه المقايضة او الصفقة الارادية تلقى استحسان كل المجتمعات. لكن الخطر المحدق بهذه المقايضة هو اختلال التوازن في معادلة التنسيب بين قيمتي الامن و الحرية.
من هذا الباب وجدت العديد من الانظمة الاستبدادية مدخلا لاختلاس حريات شعوبها بشكل تدريجي, فتضيف لها صلاحيات و سلط تتعاظم و تستفحل كلما انتهكت مساحات الحريات الشخصية للمواطنين. و البعض لا يشعر حتى بهذه الانتهاكات لتصوره انها اجراآت ضرورية لتعزيز الامن. فكلما هولت هذه السلطات من تجسيم المخاطر المحدقة بالمواطن كلما كانت فرصتها اكبر لاقتضام اكبر مساحة ممكنة من حرياته لفائدتها. و في الحالات المتقدمة يفتقد المواطن معضم حقوقه دون ان يشعر و بذلك يفقد حتى انسانيته.
بعض المناصرين للانطمة المستبدة تجدهم يلوكون كلمة الامن ليلا نهارا ليبرروا استبداد السلاطين و طريقتهم في التعامل مع المواطنين. اتساءل اليس السجن من اكثر الاماكن امانا على الاطلاق, في السجن ليس هناك حوادث سير او سقوط طائرات او جلوس على قوارير الكوكاكولا رغم اني لست متاكد من المعلومة الاخيرة لكن هل اننا اكثر سعادة في السجن لاننا في امان بداخله؟؟
هل اننا فعلا بحاجة الى عون شرطة في كل منعطف, و هل ان جامعاتنا بحاجة فعلا الى مركز حرس على عتبات كل ابوابه؟؟ هل ان المواطن الرقيب ليس اعتداء سافرا على حرياتنا الشخصية؟؟؟ هل ان الحجب في صفحات الانترنات ضرورة امنية ام هو تجاوز و اعتداء على حرياتنا الشخصية؟؟ هل ان الحجب له آليات قانونية ام هي
عمليات اعتباطية حسب اهواء الحاجب؟؟
اللذين يتنازلون عن حرياتهم الاساسية مقابل البعض من الامان, لا يستحقون الحرية و لا الامان
بنجامين فرانكلين